مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تصبح الفرصة مواتية أمام الكثير من المدخنين للإقلاع عن تلك العادة السلبية التي تسبب مضارا صحية كثيرة، أبرزها السرطان، وتصلب الشرايين.
الدكتورة حنان عبيد اختصاصية طب أسرة هيئة صحّة دبي، حيث تحدثت عن الأخطار الكبيرة التي تحملها السيجارة التي تحوي بداخلها 4 آلاف مادة كيماوية سامة.
هذا وقد استطلعت آراء الشارع؛ حيث أكد الكثيرون أن شهر رمضان يمثل فرصة جيدة للإقلاع عن التدخين، وذلك رغم ما يصيبهم من آلام في الرأس، وإجهاد يستمر لمدة أسبوع على الأقل.
الدكتورة حنان عبيد أكدت من جهتها أن تلك الأعراض طبيعية يمكن أن يصاحبها الشعور الرغبة في الأكل، وقلة النوم، فضلا عن الانفعال. وتابعت أن العوارض السابقة ترجع إلى قلة نسبة النيكوتين في الدم، الأمر الذي يستلزم عزيمة قوية وصبرا حتى يتم التوقف نهائيا عن التدخين.
وحول الطريقة المثلى للإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان ذكرت اختصاصية طب أسرة أن الشخص يمكن أن يبدأ مع أول أيام شهر رمضان المبارك شريطة أن يمهد لذلك قبل أسبوعين من خلال التوقف التدريجي الذي يصل إلى التوقف التام والنهائي مع أول أيام شهر رمضان.
وذكرت الدكتورة حنان أن مواجهة أعراض التوقف عند التدخين يمكن أن تتم من خلال تناول الكثير من الخضروات والفواكه وشرب المياه بكثرة، والاستعانة بتمارين الاسترخاء، والحمام الساخن.
وفي حالة استمرار الأعراض من صداع وإجهاد يمكن للمدخن أن يلجأ للطبيب؛ حيث يضع له بعض الأدوية المناسبة التي تحمل نسبة من النيكوتين، هذا فضلا عن ملصقات طبية يمكن استخدامها طوال اليوم في شهر رمضان.
وحذرت الدكتورة حنان من الإفراط في التدخين في ليل رمضان بعد انطلاق مدفع الإفطار لتعويض صيام النهار، مشيرة إلى احتمال إصابة الشخص بالعديد من الأمراض تصل إلى جلطة في القلب وذلك بسبب الزيادة المفاجئة في جرعة النيكوتين.
جدير بالذكر أن نسب المدخنين في العالم الإسلامي تفوق تلك المسجلة في بقية أنحاء العالم. وذلك بحسب دراسة أجراها باحثون من قسم الرعاية الصحية في جامعة أدنبرة باسكتلندا حول معدلات التدخين في 30 دولة إسلامية.
ووضعت الدراسة اليمن على قمة ترتيب الدول الإسلامية التي ينتشر فيها التدخين؛ حيث بلغت نسبة المدخنين فيها 77 بالمائة من الرجال و29 بالمائة من النساء، بينما تذيلت السعودية القائمة بنسبة 19 بالمائة بين الرجال وثمانية بالمائة بين النساء.